إثيوبيا تتجاوز الخطوط الحمراء: حلفاء مصر "دمى ضعيفة"وتصف النفوذ المصري بـ "صناعة الدول الهشة".
إثيوبيا تخرج عن النص الدبلوماسي وتصف النفوذ المصري بـ "صناعة الدول الهشة"!
بات من الواضح أن أثيوبيا تجاوزت كل "الخطوط الحمراء "فلم يعد الأمر مجرد "سد" ومياه، القناع سقط تماماً واللعب أصبح "على المكشوف". أديس أبابا قررت اليوم أن توجه إهانة دبلوماسية غير مسبوقة لمصر ولحلفائها في القرن الأفريقي، واصفة التحركات المصرية العسكرية والسياسية بأنها محاولة فاشلة لصناعة "ذيول" لا دول!
التقرير الذي بين أيدينا اليوم (الصادر بتاريخ 6 ديسمبر 2025) من صحيفة "The Reporter" -المنبر الأهم في إثيوبيا- يكشف كيف يرى "آبي أحمد" الوجود المصري في
الصومال: ليس كقوة ردع، بل كـ "فشل في الخيال السياسي".
إليكم أخطر ما ورد في تقرير The Reporter الإثيوبي اليوم بالوثائق والترجمة:_
إهانة "الدول التابعة": وصف الصومال بـ "الحديقة الخلفية"!
وفي سابقة دبلوماسية خطيرة، وصفت الخارجية الإثيوبية التحالف المصري الصومالي بأنه محاولة مصرية لهندسة "دول تابعة" (Client States). المصطلح المستخدم هنا خبيث جداً؛ فهم يريدون إيصال رسالة للداخل الصومالي بأن حكومتكم مجرد "دمية" في يد القاهرة، وأن مصر تريد دولاً "مفككة وضعيفة" لتسهل السيطرة عليها. هذا الاتهام يهدف لضرب المصداقية المصرية في مقتل وتصويرنا كـ "مستعمر جديد" بدلاً من شقيق داعم.
وهنا يقول التقرير
"Egypt has sought to engineer pliant, weak and fragmented client states across the Horn of Africa."
"سعت مصر إلى هندسة دول تابعة (ذيول)، مطيعة، ضعيفة ومفككة في جميع أنحاء القرن الأفريقي."
لم تكتفِ أديس أبابا بالهجوم على الصومال، بل تطاولت على الإدارة المصرية وصناع القرار. الصحيفة نقلت عن الخارجية وصفها للتحركات المصرية بأنها "كتيب تعليمات عفا عليه الزمن" (Obsolete Playbook)، زاعمة أن القيادة المصرية تعاني من "فشل في الخيال" (Failure of imagination) لأنها تعتقد أن التهديد والضغط سيخيف إثيوبيا. هم يروجون لفكرة أن "مصر تعيش في الماضي" بينما إثيوبيا تصنع المستقبل.
يقول التقرير
"This misguided approach and effort is a failure of imagination and leadership... an obsolete playbook that has never cowed Ethiopia."
"هذا النهج المضلل والجهد هو فشل في الخيال... وكتيب تعليمات عفا عليه الزمن لم ينجح أبداً في إخافة إثيوبيا."
البلطجة الدبلوماسية: "لن نستأذن أحد"
الرسالة الثالثة والأخطر كانت موجهة للمجتمع الدولي. إثيوبيا أعلنتها صراحة: إنتهى زمن "الإخطار المسبق". النص يذكر بوضوح أن إثيوبيا لا ولن تطلب "إذناً" من أي دولة لاستخدام مياه النيل. هذه ليست مجرد جملة عابرة، بل هي إعلان وفاة رسمي لكل الاتفاقيات الدولية السابقة، وتكريس لمبدأ "السيادة المطلقة" على النهر.
وفقا للتقرير
"Ethiopia does not and will not seek permission from any country to use the waters of the Abbay basin."
"إثيوبيا لا ولن تطلب إذناً من أي دولة لاستخدام مياه حوض أباي (النيل الأزرق)."
عندما تصف إثيوبيا حلفاءنا بـ "الدمى الضعيفة"، وتصف تحركاتنا بـ "فشل في الخيال"، وتقول في وجوهنا "لن نستأذنكم".. فهذا يعني شيئاً واحداً فقط: أنهم لا يرون في الدبلوماسية المصرية "أنياباً" حقيقية حتى الآن.. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سنكتفي ببيان "شديد اللهجة" آخر، أم أن الرد سيكون في الميدان ليروا من هي "الدولة الضعيفة" حقاً؟






















